Vous êtes ici : Forum أنساب العائلات التونسية – القبائل والعروش التونسية الفراشيش- الفرشيشي- Ferchichi

Affichage de 1 message (sur 1 au total)
  • Auteur
    Messages
  • #366
    tunisarts
    Maître des clés

    .الفراشيش هي قبيلة تونسية أمازيغية الأصل لعبت دورا تاريخيا هاما في منطقة السباسب

    تاريخيا

    امتدت كنفدراليّة الفراشيش تاريخيا من تالة والقصرين حتى سواحل سوسة وصفاقس وقد نشأت على يدي القائد الأمازيغي أنطلاس وكانت عاصمتها تالة ثم تفرعت إلا عروش أصغر حجماً. بعض المصادر التاريخية تشير إلى حضورها في منطقة القصرين منذ العصر الروماني

    تارخ الفراشيشس سكان ولاية القصرين تونس

    كانت بلاد ترشيش قبل الطوفان عبارة عن جزر وسط البحر ولذلك سميت هي والمناطق التي تجواورها غربا الجزائر فذكرت في الأسفار منذ الطوفان لمعرفت الناجين من الطوفان بها فجاء فيها ما يلي .
    سفر التكوين 10.
    1 وَهذِهِ مَوَالِيدُ بَنِي نُوحٍ: سَامٌ وَحَامٌ وَيَافَثُ. وَوُلِدَ لَهُمْ بَنُونَ بَعْدَ الطُّوفَانِ.
    2 بَنُو يَافَثَ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ.
    3 وَبَنُو جُومَرَ: أَشْكَنَازُ وَرِيفَاثُ وَتُوجَرْمَةُ.
    4 وَبَنُو يَاوَانَ: أَلِيشَةُ وَتَرْشِيشُ وَكِتِّيمُ وَدُودَانِيمُ.
    5 مِنْ هؤُلاَءِ تَفَرَّقَتْ جَزَائِرُ الأُمَمِ بِأَرَاضِيهِمْ، كُلُّ إِنْسَانٍ كَلِسَانِهِ حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ بِأُمَمِهِمْ.
    ومن هنا تظهر كلمة ترشيش أب الفراشيش بأنه من ولد ترشيش إبن ياوان ابن يافت ابن نوح عليهم السلام كما ذكرت قبيلة كتامة التي ذكرت باسم كتيم جدها وهي تستقر الآن في شمال أفريقيا .
    والفراشيش هو لقب لأبناء ترشيش الذي استقر في منطقة القصرين اليوم وكانت تسمى السيليوم يعني السلام وذلك زمن الفنيقيين والبربر والرومان وكانت عاصمة لترشيش قبل ذلك لكونها المنطقة التي استقر بها ترشيش الأب وأبناءه. وكانت ترشيش زمن سيدنا داوود قلعة دينية في حلف سيدنا داوود عليه السلام وفي زمن سيدنا سليمان عليهما الصلاة والسلام وقد ذكرت في التوراة لكونهم من جنود الفتح اليهودي على يد سيدنا يوشع عليه السلام . 10 وَابْنُ يَدِيعَئِيلُ بَلْهَانُ، وَبَنُو بَلْهَانَ: يَعِيشُ وَبَنْيَامِينُ وَأَهُودُ وَكَنْعَنَةُ وَزَيْتَانُ وَتَرْشِيشُ وَأَخِيشَاحَرُ.
    11 كُلُّ هؤُلاَءِ بَنُو يَدِيعِئِيلَ حَسَبَ رُؤُوسِ الآبَاءِ جَبَابِرَةُ الْبَأْسِ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا وَمِئَتَانِ مِنَ الْخَارِجِينَ فِي الْجَيْشِ لِلْحَرْبِ.
    وتاريخ الفراشيش هو تاريخ منسي أراد له الغرب زمن الرومان أن ينسى لكون المسيحية خرجت منها وقد نكل الرومان بتعاضد من اليهود المعارضين للمسيح وكان للفراشيش شهداء عرفوا بشهداء السيليوم في التاريخ الروماني فقد جاء في مذكرة تاريخية .
    جرت الاضطهادات في جميع أرجاء الإمبراطورية الرومانية على المسيحيين طمعاً فيردهم إلى الديانة الوثنية، فتحمَّل الأغلبية الساحقة منهم الاضطهاد بجلد وقوة أدهشتمراراً كثيرة معذبيهم أنفسهم، فكانت آلامهم وموتهم في سبيل الله شهادة لصحةمعتقدهم، ومثالاً رائعاً في البطولة والشهامة، ومثالاً لإخوتهم في الإيمان.
    عند نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني نجد الإنجيل منتشراً في الولاياتالرومانية في شمال إفريقيا وفي نوميديا (الجزائر حالياً)، كما تسرد علينا الوثائقالتاريخية عن وقائع استشهاد كبار الشهداء. وقد كتبت فور موت الشهيد، وسجلها شهودٌعُيُنٌ، وأُرسلت نسخاتٌ منها الى الكنائس المختلفة. ومن بين هذه الوثائق وثيقة «شهداء سيليوم» القصرين نجد في هذا التاريخ أن الكنيسة كانت في نمو مستمر، لقد بلغ عددالكنائس في نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني في ضواحي مدينة قرطاج إلى سبعكنائس، ومن بينها كنيسة سيليوم، وقد حفظ لنا التاريخ وثيقة محاكمة المسيحيين من هذهالكنيسة باللغة اللاتينية بكل التفاصيل.
    في 17 يونيو (حزيران) من سنة 180 بعد الميلاد اقتيد سبعة رجال وخمس نساء منسيليوم الى قاعة المحكمة في قرطاج بتهمة اعتناقهم المسيحية. وقد كانت هذه التهمة منأشنع التهم التي يستحق صاحبها الحكم. انطلق الحاكم في استجواب المتهمين، مبتدءًبتحذيرهم، وبناء جسر لهم للتخلي عن قرارهم، قائلاً: «قد تجدون نعمة في عيني قيصرناالعظيم إن تعقلتم وقدمتم ذبائح لآلهتنا» فرد اسبراطوس ِ«، المتحدث الأول من بينالمتهمين قائلاً: «نحن لم نقم بأي عمل ضدّ قانون الدولة، ولم نبث أية فتنة ولمنرتكب أية جريمة. لم نلعن أحداً، ولا نثأر لأنفسنا، بل نرد على الشّر بالخير، وفيكل شئ نخدم الله ملكنا». فردَّ الحاكم قائلاً: «كذلك نحن متدينون، وعبادة إلهناهينة: نُقسم باسم روح قيصر ونقدم من أجل رضاه تقدمة صلاة، وهكذا ينبغي عليكم أنتفعلوا أنتم أيضا» فأجاب إسبراطوس: «قلتم إن تقديم العبادة لآلهتكم سهلة للغاية، لوأعطيتني سمعك وأصغيت لي لكشفتُ لك سر السذاجة والغباوة الحقَّة في ذلك.» فحذّرهالقنصل الحاكم بقوله: «إذا بدأت في الطعن في تقدمات عبادتنا، فسوف أمنعك من الكلامأفضل لك أن تُقسم بروح قيصر، بعدها نحسم الأمر.» فأضاف اسبراطوس قائلاَ: «إني لاأعترف بحماية آلهة قيصر، ولماذا عليَّ أن أقسم باسمه. إني أعبد الله الأزلي، الذيلا تعرف عيناه الموت ولا يصيبه الفناء.» فقام الحاكم موجها كلامه للمتهمين قائلاَ: «دعوا عنكم الحماقة، وافعلوا ما يفعل الجميع، وإلا سأكون قلقاَ على حياتكم.» فأجابهالمتهم سيتينوس: «ليس لنا ما نخافه، إلا إلهنا الذي في السّموات.» فأضافت دوناتا ” الاحترام لقيصر ولكن العبادة لله وحده» ثم أضافت فستيا «إنني مسيحية؛ وقلبي لا يفكرإلا هكذا ولساني لا يعترف بغير هذا»، فقامت سكوندا موضحة بقولها: «سأظل على ما أناعليه.»
    فالتفت القنصل الحاكم ثانية موجهاً سؤاله الى اسبراطوس قائلاً: «هل أنت مُصرٌّعلى ما أدليت به؟» فردّ عليه «إنني مسيحي»،وضم الجميع أصواتهم إلى صوته في كونهممسيحيين. فسألهم الحاكم: «أتريدون مهلة؟” فرد عليه اسبراطوس «حكم أكيد بهذا الوضوحلا يحتاج إلى مهلة أو تفكير. فنحن في المعمودية بنعمة الله قد وُلدنا لحياة جديدة،وبغنى حاسبنا ضمائرنا وتوصلنا إلى تصميم أكيد لا رجعة فيه، وعن عبادة الله و لننتراجع أو نحيد. ولا تحسبنا عنيدين متشبثين بآرائنا، ولا بصبرنا أو بقوة منا، بلإنه عطية النعمة الإلهية.
    فسأل الحاكم المتهمين بكل جلاء لكسب الوقت: «ماذا تحملون في تلك العلب التيبأيديكم؟” فأجابه اسبراطوس: «كتبنا المقدسة، سجل حياة يسوع ورسائل بولس، أحدالأتقياء» وختم الحاكم استجواب المتهمين بقوله: «لكم ثلاثة أيام مهلة لمراجعةأنفسكم، والقرار يتعلق بحياتكم.» فردَّ اسيراطوس على الفور: «حتى ثلاثين يوماً مهلةلن تغير شيئاً من قرارنا واعترافاتنا.» وانضمت معه جميع أصوات المتهمينالباقين.
    فتخلى الحاكم عن استخدام وسائل العنف وتنفيذ التعذيب فيهم لاستنطاقهم لأن ذلكغير مُجدٍ، لأن المتهمين كانوا أكثر من معترفين فلا داعي لدفعهم للاعتراف. فحكمعليهم بأبسط الأحكام وأخفها شدة. ثم قرأ تنفيذ الحكم قائلا: «اسبراطوس مع الآخرين،الذين أقروا بمسيحيتهم ينفذ فيهم الحكم بحدّ السيف، لأنهم غليظو الرقاب وعنيدون فيتمسكهم بقرارهم، رغم أن المجال فُتِح أمامهم للعودة الى التقاليد والنظامالروماني.» فرد اسبراطوس بالقول: «لله الحمد.»
    فنادى المنادي سارطونيوس قائلا: «اسبراطوس و نرتزالوس و سيتينوس وبطريوس وفلكسوأكويلينوس ولنديوس و ينوريا ونروسا و فستيا ودوناتا وسكوندا، أدفعكم إلى تنفيذ حكمالموت.» وهنا رفع الشهداء الحمد لله قائلين: «نقدم لك الشكر مُثنى وثُلاثاً ياإلهنا القدوس ونحمدك، لأنك انتصرت ومنحتنا نعمة الإقرار بك وجعلت النهاية هكذا،ليبقى ملكوتك على الدوام وإلى الأبد.» وبكلمات كهذه أعطوا المجد لله، وفي عيد أومناسبة وطنية كان الناس يجتمعون بإحدى الملاعب الكبيرة ليتمتعوا بالفرجة في إعدامالمسيحيين فيخرج أولئك الشهداء رجالاً ونساءً في وسط الملعب، فيطلقون عليهمالحيوانات الكاسرة الجائعة، فتمزقهم إرباً إرباً وتلتهمهم الواحد تلو الآخر على مشهدومسمع الجماهير المتفرجة التي كانت تستمتع بالطريقة الوحشية التي كان أولئك الشهداءيموتون بها. أما شهداء سيليوم فقد استُشهدوا بحد السيف وكان هذا من أخف الأحكام. يالها من روعة الشهادة، وبطولة الإيمان. فألف سلام على شهداء الفرشيش وألف صلاة تعبرإليهم حيث يمتعون بين يدي رب العالمين ملك الوجود العظيم .
    كما كان للفراشيش ذكر في تاريخ الرومان أيضا فقد جاء
    وأنطالاس Antalas من أهم أبطال المقاومة الأمازيغية الذين أظهروا شجاعة كبيرة وجرأة نادرة في مواجهة القوات الوندالية والبيزنطية ومجابهة الروم في شمال أفريقيا إلى جانب گزمول Gazmul ويابداس Labdas وكاركازان Carcasan وإيرنا Ierna وإيوداس Iaudas.

    وقد استطاعأنطالاس أن ينتصر على القوات البيزنطية ويهزمها هزائم نكراء مرات كثيرة في عدة مواقع من شمال أفريقيا ؛ لأن الإمبراطورية الرومية الشرقية أرسلت قواتها المتوحشة بعد قضائها على الوندال لكي تتوغل داخل تامازغا اقتداء بالإمبراطورية الرومانية الغربية المندثرة من أجل استنزاف خيرات الممالك الأمازيغية واغتصاب أراضيها ظلما وعنوة وتذليل أهلها وتركيع ساكنتها وتجويع أبنائها وقتل أبريائها

    بيد أن أنطالاس وقف في وجه الغزو البيزنطي سنوات عديدة في حروب حامية الوطيس، ولم ينهزم أمام القوات الرومية البيزنطية الغازية إلا بالمكر والخديعة والغدر، وذلك عندما التجأ البيزنطيون إلى ضربه بإخوانه من ال**** الأمازيغيين تطبيقا لشعارهم المأثور:” اضرب الأمازيغيين بإلأمازيغيين“.

    إذا، من هوأنطالاس؟ وماهي أهم التطورات التي عرفتها مقاومته ضد الوندال والبيزنطيين؟ وماهي نتائج هذه الثورة؟ هذه هي العناصر التي سنسلط عليها الضوء في هذا الموضوع التاريخي المتواضع

    من هو أنطالاس Antalas

    يعتبر أنطالاس من أهم زعماء المقاومة الأمازيغية المورية، ومن أشد **** البربر ضراوة وشدة في المقاومة في شمال أفريقيا. وهو من أهم ملوك إمارة الفركسيس التي كانت توجد في جبال الظهر التونسية، وهو ابن الزعيم الموري گوينيفانGuenefan . وقد ظهر هذا الزعيم الموري في القرن السادس الميلادي، وبالتالي،عايش ظلم وقسوة الغزوين: الوندالي و البيزنطي. وهذا ما جعله يحارب الوندال والبيزنطيين مدة طويلة ، فأوقعهم في هزائم كثيرة إلى أن وسع نفوذه في الكثير من المناطق الأمازيغية في ليبيا وتونس ونوميديا . ولكن مقاومته لم تنطلق إلا بعد أن عاث الوندال فسادا في أرض تمازغا ، وبعد أن اعتقل البيزنطيون تحت قيادة سيرجيوس Sergius رؤساء لواتة وقتلهم في قصره. ولم يخضع أنطالاس إلا في سنة 548م على يد القائد البيزنطي جان طروگليتا jean Troglita .

    أما إذا أردنا أن نحدد مملكة أنطالاس التي كان يحكمها هذا الملك الثائر” فتقع في قلب ولاية بيزاكينا، في جبال الظهر التونسية، في المثلث الذي يجمع بين تالة (Thala)، وطيليبت(Thelepte المدينة القديمة)، وتيفستة ( Théveste طبسة). فداخل هذا المثلث نشأت النواة الأولى لمملكة الفركسيس Frexes التي يقودها أنطالاس الذي تمكن عند بلوغه السابعة عشرة من عمره من تنظيم ثورات متعددة على عهد أبيه گوينيفان زعيم القبيلة آنذاك؛ وعلى الرغم من أن الوندال نظموا حملة عسكرية وجهت ضده، فلقد تمكن من الانتصار عليها وتحقيق استقلاله عن الحكم الوندالي بين 532-523م . وعند زحف البيزنطيين بحث عن وسيلة للحفاظ على استقلال قبيلته وسيادته المحلية، فأسرع بتقديم ولائه ليوستنيانوس مقابل الاعتراف بسلطته على قبيلته، لذلك أصبح حليفا للإمبراطورية لمدة عشر سنوات، كانت بيزنطة تمنحه خلالها راتبا سنويا مقابل إخلاصه. لكن سرعان ماتحول من موقف الحليف المخلص لبيزنطة إلى العدو الثائر على سلطتها. وقد يتضح ذلك من خلال التقديم لبعض الثورات التي شهدتها المنطقة، والتي يمكن أن تؤخذ كشكل من أشكال المقاومة المورية للاحتلال البيزنطي.”

    ولم يتمكن أنطالاس من تحقيق انتصاراته والحفاظ على استقلال مملكته إلا باستشارة كبار مملكة الفركسيس، وتوحيد القبائل المورية، وتكوين جيش عتيد مدرب على الكر والفر والمواجهة المباشرة وغير المباشرة، والاستعانة بالطبقات الاجتماعية الكادحة المتذمرة المظلومة، وتطبيق سياسة ماسينيسا في محاصرة الأعداء وتطويقهم في معاقلهم وحصونهم، والتحالف مع **** القبائل الأمازيغية الأخرى في تقوية الصف الأمازيغي في مجابهة العدو البيزنطي الزاحف كإيرنا ويوداس وكاركزان.

    تطـــور مقاومــــة أنطالاس:

    أ- انهيـــار الونــــدال

    من المعروف أن البيزنطيين لم يستقروا بشمال أفريقيا إلا بعد القضاء على القوات الوندالية المتوحشة التي جاءت من أقاصي الجرمان لسفك الدماء في بلاد تامازغا ونشر الفساد في هذه المنطقة ونهب كل خيرات البلاد وتخريب عمارة البرابرة ومدنية القرطاجنيين والرومان. وكان الوندال الهمج لايعرفون سوى لغة الذبح وتصفية المعارضين وقتل الشيوخ والنسوة والأطفال وحرق المغروس وتخريب المدن ودكها، وكانت قلوبهم لاتعرف الرحمة كما كانوا لا يؤمنون بأسس المدنية ولا بضرورة المساهمة في بناء الحضارة الإنسانية . لأنهم كانوا في حقيقتهم بدوا ورعاة وغجرا قساة القلوب، متوحشين في أفعالهم يشبهون في التاريخ الوسيط القوات التتارية المغولية المتوحشة التي كان يقودها جينكزخان وهولاكو من أجل إسالة دماء البشر والحصول على الغنائم وسبي النساء وقتل ماعدا ذلك وحرق كل ما تنبته الأرض وتخريب كل عمران وأثر إنساني.

    ولما دخل البيزنطيون إلى شمال أفريقيا وجدوا الوندال مازالوا يحاربون المقاومين الأمازيغ، ولاسيما قائدهم الشهم أنطالاس الذي صادفت مقاومته ظهور الجمل الذي كان يثير خوفا في نفوس الوندال العداة، وفي هذا الصدد يقول الباحث المغربي محمد بوكبوط:”ركز بعض المؤرخين على عامل أولوه أهمية مبالغ فيها، وحاولوا بواسطته تفسير انهيار الحكم الوندالي، يتمثل في ظهور الجمل والقبائل الجمالة. فهذا الحيوان حسب تحليلهم قلب موازين القوى العسكرية بين الوندال- المشتهرين بالبطش والشدة في حروبهم- والأمازيغ بسبب ” الفزع” الذي كان يثيره منظر الجمل في صفوف فرق الفرسان الوندال.

    مرة أخرى نقف على محاولات المؤرخين الأوربيين ومن حذا حذوهم لتجريد الأمازيغ من أي فعل تاريخي إيجابي، بإرجاع انتصاراتهم ومكتسباتهم إلى عوامل خارجة عن طاقتهم وإدراكهم وعزمهم الأكيد على طرد الغزاة المحتلين، بحيث يتعامى الطرح السالف على وقائع تاريخية تؤكد حقيقة لامراء فيها، وهي استمرار المقاومة والمعارضة من جانب الأمازيغ ضد الأجانب المغتصبين لأرضهم، هذه المعارضة التي اختلفت طبيعتها حسب موازين القوى بينهم وبين خصومهم. فإذا كانت خلال قوة الإمبراطورية الرومانية ذات طابع سلبي … فإنها أصبحت معارضة منظمة إيجابية خلال حكم الوندال، ذلك أن إمارات متعددة نشأت في المناطق المحررة من النير الأجنبي وعملت على تحقيق الهدف التاريخي للأمازيغ الذين طردوا إلى الهوامش والمعاقل الجبلية، والمتمثل في الرجوع إلى الشمال والمناطق الغنية.

    غير أن هذه السيرورة التاريخية كلما دنت من التتويج تصطدم بموجة عاتية تجهضها، ممثلة في إرادة قوة أجنبية أخرى كان لتدخلها أثر معرقل.”

    وستساعد ثورة أنطالاس الطويلة على الوندال واشتعال الثورات الدينية والاجتماعية والعسكرية والثقافية في التعجيل بانهيار الوندال وتعبيد الطريق أمام البيزنطيين للدخول إلى شمال أفريقيا للاستقرار فيها مدة قرن من الزمن.

    ب- دخول البيزنطيين إلى أفريقيا الشمالية

    لم تباشر الإمبراطورية البيزنطية في إرسال قواتها العسكرية إلى شمال أفريقيا لمنازلة الوندال إلا بعد إحساسها بضعف العدو الجرماني عسكريا وميدانيا أمام المقاومة الأمازيغية الشرسة التي استنزفت القوة الوندالية ، ووجهت لها ضربات موجعة في معارك شتى فوق التراب النوميدي والتونسي والليبي بالخصوص

    وقد سمي منذ الزمن القديم كل من يسكن في منطقة القصرين فرشيشي نسبة لترشيش لا لقبا فاليوم نرى خليط من القبائل المتعددت الأعرق تسمى الفراشيش ومنهم البربر الأمازيغ مثل فيلي وقرميطي نسبة للقرامطة وحاجي وغرسلي وشعباني وعتوري نسبة للسكان العتر بالجزائر ومنها القبائل العربية وعلى رأسها قبيلة عسكري أو أولاد عسكر الهاشمي القريشي وظريحه في منطقة الكاف بالزوارين وهم الأداسة الذين حكموا المغرب وجد أولاد عسكر هو الملك إدريس وكانت هذه القبيلة تجمع حولها كل القبائل البربرية والعربية .وكذلك توجد قبيلة السماعلة وهم الإسماعلية الذين حكموا الدولة الفاطمية أبناء إسماعيل ابن جعفر الصادق وكذلك قبيلة أولاد حمزة وهي أيضا قبيلة شريفة من ابناء الحسين ابن على ابن أبي طالب عليهم السلام وكذلك قبيلة المسعود والسعدي وبنو غانم وكل هذه القبائل شريفة النسب .كما أن هذه القبائل هاجرت بعد اضطهادها من طرف الحكام بعد انهيار الدولة الفاطمية الى العراق والشيعة العراقية أصلها من القصرين

    البايات والحماية الفرنسية

    اشتهرت الفراشيش في بعض فترات تاريخها بمقاومتها لحكم البايات فثارت عليهم أكثر من مرة كما قامت عام 1906 بحركة مسلحة ضد نظام الحماية الفرنسية

    حاليا

    يرجع جزء كبير من أصول سكان مدينة القصرين إلى الفراشيش، إلى جانب قبيلتي ماجر وأولاد تليل. من أكبر أفخاذالقبيلة أولاد زبد والقصارنية وهما أول من قطن بمنطقة القصرين. بالنسبة لبقية الأفخاذ ومنهم بنو وزّاز الذين ينقسمون إلى الأفيال والحنادرة والفرضة أولاد ناجي وأولاد محمد وأولاد غيدة فقد كانو منتشرين على التخوم المجاورة لجبل الشعانبي وأيضا السلوم وأولاد البداي المنتشرين في بنماقطة

    يكنى فريق المستقبل الرياضي بالقصرين باسم الفراشيش ويحمل عديد التونسيين إلى اليوم لقب “الفرشيشي”

Affichage de 1 message (sur 1 au total)
  • Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.